الاثنين، 27 أبريل 2015


لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جُهالهم سادوا
تُهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت
فإن تولتْ فبالأشرار تنقاد
إذا تولى سراة القوم أمرهم
نما على ذاك أمر القوم فازدادوا

السبت، 19 نوفمبر 2011

رائعة من روائع الشيخ عايض القرني


رائعة من روائع الشيخ عايض القرني  
  
على إسرائيل أن تطمئن ولا تخاف من مفاعلات إيران النووية، فلن تكون إيران أغْيَر من العرب على أرض العرب، ولن تكون أحرص على أرض الإسلام من سلالة المهاجرين والأنصار، وما دام العرب عجزوا عن فتح بيت المقدس، فإيران أذكى من أن تورّط نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وبيت المقدس في التاريخ الإسلامي فُتِح مرتين على يد قائدين مسلمين عظيمين صالحين هما: عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي تجمعهما التقوى والزهد والعدل والشجاعة، ولن يفتح بيت المقدس إلا قائد تقي زاهد عادل شجاع، ولا يفتحه قائد جاء على دبابة الاستعمار فلا بد للفتح من نكاح لا سفاح، وفي الحديث الصحيح: «الولد للفراش وللعاهر الحجر»، وغالب الرؤساء تولّوا برتبة عريف، فكان أول مرسوم لهم أن ترقوا إلى رتبة فريق، اقتباساً من الآية (فريق في الجنة وفريق في السعير)، أما الجيوش العربية فغالبها متهيئة للانقلابات في بلادها، فكل دولة عربية في ا لغالب تتربص بجارتها وتتوعّدها بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وغالب الشوارع العامة في الدول العربية مرفوعة فيها أقواس النصر وصور القائد الرمز الملهم الضرورة، حتى أني دخلتُ بلداً عربيّاً، وإذا صورة الرئيس القائد على الجسور وعليه النياشين والنجوم، وعيناه كعيني الصقر، وهو يشير بيده للجماهير كأنه ليث كاسر وتحت قدميه عبارات سر بنا إلى الأمام، يا حبيب الملايين، ويا نصير المستضعفين، مع العلم أن ثلث الشعب من المشرَّدين، والثلث الآخر من المسجونين، والثلث الباقي يبيع الحلقوم والجوارب على طريق السالكين:
وحـدويّون والبلاد شظايـا ـ كل جزء من جسمهـا أجزاءُ
ناصريّون نصـرهم أين ولَّى ـ يوم داست على الخدود الحذاءُ؟
ماركسيّون والجماهير جوعى ـ فلمـاذا لا يشبـع الفقـراء؟
والعرب مشغولون بذكرى أعياد كبرى، مثل ثورة 7 تموز، يوم أكل الناس قشر الموز، وثورة 9 كانون يوم ذاق الشعب النون وما يعلمون، و5 آب يوم سفَّت الجماهير التراب، وهذه الثورة المجيدة تمّت بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق في آخر الليل، وبهذه الطريقة صار العرب نكرة في المحافل الدولية ولا يجوز الابتداء بالنكره ـ ومن أجاز ذاك فهو بقره.
والعرب شجعان في الحروب الأهلية أو مع جيرانهم العرب، ففتح وحماس، في كرب وباس، كل يحطّم رأس أخيه بالفاس، وحزب الله وعدنا بنصر الله في القدس، فإذا القتال في بيروت تحت شعار (إذا جاء نصر الله والفتح)، والسودان يفور، من الخرطوم إلى دارفور، كأنه على دافور، وقادة الجهاد السبعة في أفغانستان تقاتلوا في ما بينهم، وكل منهم مجاهد شهيد، وخصمه منافق رعديد، والسلاح العربي غالبه (خردة) انتهت صلاحيته؛ لأنه بيع في عهد برجنيف وبعضه من عهد ديغول، والجماهير تصفّق بمناسبة افتتاح مستوصف في قرية من القرى وفتح طريق مسفلت طوله 3 كم، وكثيرٌ من الشباب عاطل عن العمل بعدما أكمل دراسته إلى رابعة ابتدائي ليلي من محو الأمية، وأخذ كل شاب هراوة بيده، وهم يرقصون ويرددون (الحسود في عينه عود)، وما أدري من هو هذا الحسود الغبي الذي حسد العرب ولم يحسد أهل الاختراعات والاكتشافات، والذين احتلوا المريخ وعطارد بعدما احتلوا البحار والقفار، وأنزلوا حاملة الطائرات (إيزن هور) في مياه الخليج لتحمل مائة طائرة وكل مسمار من مساميرها كتمثال فخامة الرئيس، إذاً فعلى إسرائيل أن لا تخاف حتى يظهر مثل عمر وصلاح الدين؛ لأن الماركة مسجّلة والبضاعة لا بد أن تكون من شركة مكّة الربانيّة النبوية، عليها دمغة: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تربّوا في (بيوت أذن الله أن تُرفع) وهم من كتيبة (يحبهم ويحبونه) العلامة الفارقة (سيماهم في وجوههم)، والأمة التي رُزِقت عادل إمام سترزق بإمام عادل.

الأحد، 30 أكتوبر 2011

يا ليت قومي يعلمون


لماذا عندما ننادي بتطبيق الشريعة الإسلامية نجد الكثير من اللاءات " لا لا لا " وترى الكثير يردد " لا نريد مثل إيران وأفغانستان " !!! ، هل هذه تمثل الإسلام ؟؟ ،، أستغرب جهل الناس بدينهم ويظنون أن الإسلام متعارض مع المدنية ، أقول بملء الفم لا والله إن المدنية كلها والتسامح الديني والاقتصاد النزيه كله في شرع الله تعالى ،، إليكم بعض الأمثلة على ذلك .... أول وثيقة مدنية راقية تنظم العلاقة بين الناس في مدينة من المدن والعلاقة بين الأديان وتعتبر دستورا بمصطلحنا الحديث هي التي الوثيقة التي عقدها الرسول - صلى الله عليه وسلم - لتنظم الحياة في المدينة المنورة بين المسلمين واليهود والبعض الذين بقوا على وثنيتهم ،،، وأول وثيقة لحقوق الإنسان جملة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشهيرة ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) ، وعناية الإسلام بالاقتصاد وأموال الناس هو تحريمه للربا وآثاره السيئة على الاقتصاد كما نراه جلياً الآن في أكبر اقتصادات العالم في أوروبا وأمريكا وآسيا ،، فهل بعد هذا كله نرفض تطبيق شريعتنا الغراء ،، أخي لا تنظر إلى تجارب غيرننا ممن ادّعوا تطبيق شرع الله فهم لا يمثلون الإسلام ،، أما الشريعة الإسلامية في حد ذاتها فهي السعادة في الدنيا والآخرة ..
ويهدي الله الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح ..