الاثنين، 24 نوفمبر 2008

يــا أهــل الفجر


بسم الله الرحمن الرحيم
يــا أهــل الفجر



فئة موفقة ، وجوههم مسفرة ، و جباههم مشرقة ، و أوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، و إن لم تكن جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم ، أتدري من هم ؟
إنهم أهل الفجر
قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة ، و يعتنون بهذه الشعيرة ، يستقبل بها أحدهم يومه ، و يستفتح بها نهاره ، و القائمون بها تشهد لهم الملائكة ، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله ...
إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال جل و عز: { و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً } سورة الإسراء من الآية(78).
المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة ، و الوضوء لها كم فيه من درجة ، و المشي إليها كم فيه من حسنة ، و الوقت بعدها تنزل فيه البركة ، قال النبي صلى الله عليه و سلم: " اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا ".أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن ماجة.
أهل الفجر:
الذين أجابوا داعي الله و هو ينادي ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) ، فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من النوم ) ، و استشعروا معاني العبودية ، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم و تثبتهم ، قال صلى الله عليه و سلم " بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة " أخرجه الترمذي و أبو داود.
يا أهل الفجر:
لقد فزتم بعظيم الأجر ، فلا تغبطوا أهل الشهوات و الحظوظ العاجلة فما عندهم – الله - ما يغتبطون عليه ، بل بفضله و برحمته فاغتبطوا ، و إياه على إعانتكم فاشكروا ، إياه فتوجهوا ، يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، و من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله ".أخرجه مسلم.
يا أهل الفجر:
هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ، قال صلى الله عليه و سلم: " إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ و قبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ: { و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب} " أخرجه البخاري و مسلم.
يا أهل الفجر:
ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال و الزوجات ، و ترجعون أنتم بالبركة في الأوقات و النشاط و طيب النفس و أنواع الهديات ، و دخول الجنات و نزول الرحمات ، قال صلى الله عليه و سلم : " من صلى البُردين دَخل الجنة " أخرجه البخاري و مسلم. و البردان: صلاة الفجر و صلاة العصر، و قال صلى الله عليه و سلم: " لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها " أخرجه مسلم. و المراد بهذا صلاة الفجر و صلاة العصر.

يا أهل الفجر:
أنتم محفوظون بحفظ الله ، أنفسكم طيبة ، و أجسادكم نشيطة ، يقول صلى الله عليه و سلم: " من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله " .أخرجه مسلم ، و قال صلى الله عليه و سلم : " يعقدَ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، و يضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ و ذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، و إلا أصبح خبيث النفس كسلان " متفق عليه.
يا أهل الفجر:
كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم ، قال صلى الله عليه و سلم: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل و ملائكة بالنهار ، و يجتمعون في صلاة الفجر و صلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم- و هو أعلم بهم - كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: تركناهم و هم يصلون ، و أتيناهم و هم يصلون " متفق عليه.
يا أهل الفجر:
قال صلى الله عليه و سلم : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، و يرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، و كثرة الخطا إلى المساجد ، و انتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط" أخرجه مسلم.
أولئك هم الرِّجال حقاً ، و المؤمنون صدقاً ، قال ربُّنا_ جلَّ و عَلا _ : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفعَ و يُذكرَ فيها اسمهُ يسبحُ لهُ فيها بالغُدُاوِّ و الآصال * رِجَالٌ لا تلهيهم تجارةٌ أو بيعٌ عن ذكر الله و إقام صلاة و إيتاء الزكاةِ يخافونَ يوماً تتقلَّبُ فيهِ القلوب و الأبصارُ * ليجزيهُمُ الله أحسنَ ما عَمِلُموا و يزيدهُم مِّن فضلِهِ و اللَّهُ يرزُقُ من يشاء بغير حساب } سورة النور (36-37-38).
أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة و تهاونوا بها و أخَّروها عن وقتها فياليت شعري لو يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر ؟ و ماذا فاتهم من الأجر ؟ قال تعالى : { فويل للمصلين * الذين هُم عن صلاتهم ساهون } سورة الماعون (4-5) ، و قال تعالى : { فخلفَ من بعدِهِمْ خلفٌ أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً * إلا من تاب و آمن و عمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنَّة و لا يظلمون شيئاً } سورة مريم (59-60) ، و قال صلى الله عليه و سلم: " إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ ، فإن صلُحت فقد أفلحَ و نَجَح ، و إن فسدت خابَ و خَسِرَ…. " الحديث رواه الترمذي و قال حديث حسن.
الأحبه في الله :
ألا فالْحق بأهل الفجـر ؛ لكي تكون في ذمة الله ، و لتُكتب في ديوان الأبرار ، و تحصل لك السعادة و النور ، و تمحى من صحيفة النفاق ، يقول النبي صلى الله عليه و سلم: " ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ و العشاءِ ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوا " أخرجه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم: " ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَ كُفِيَ ، وإنْ مات أدخله الله الجنَّةَ ، و منهم : مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله " أخرجه أبو دادود و ابن حبان.
أسأل الله لي و لمن قرأ و لجميع المسلمين و المسلمات سعادة الدنيا و الآخرة و الفوز برضوان الله و جنَّته.فئة موفقة ، وجوههم مسفرة ، و جباههم مشرقة ، و أوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، و إن لم تكن جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم ، أتدري من هم ؟
إنهم أهل الفجر
قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة ، و يعتنون بهذه الشعيرة ، يستقبل بها أحدهم يومه ، و يستفتح بها نهاره ، و القائمون بها تشهد لهم الملائكة ، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله ...
إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال جل و عز: { و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً } سورة الإسراء من الآية(78).
المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة ، و الوضوء لها كم فيه من درجة ، و المشي إليها كم فيه من حسنة ، و الوقت بعدها تنزل فيه البركة ، قال النبي صلى الله عليه و سلم: " اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا ".أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن ماجة.
أهل الفجر:
الذين أجابوا داعي الله و هو ينادي ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) ، فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من النوم ) ، و استشعروا معاني العبودية ، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم و تثبتهم ، قال صلى الله عليه و سلم " بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة " أخرجه الترمذي و أبو داود.
يا أهل الفجر:
لقد فزتم بعظيم الأجر ، فلا تغبطوا أهل الشهوات و الحظوظ العاجلة فما عندهم – الله - ما يغتبطون عليه ، بل بفضله و برحمته فاغتبطوا ، و إياه على إعانتكم فاشكروا ، إياه فتوجهوا ، يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، و من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله ".أخرجه مسلم.
يا أهل الفجر:
هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ، قال صلى الله عليه و سلم: " إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ و قبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ: { و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب} " أخرجه البخاري و مسلم.
يا أهل الفجر:
ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال و الزوجات ، و ترجعون أنتم بالبركة في الأوقات و النشاط و طيب النفس و أنواع الهديات ، و دخول الجنات و نزول الرحمات ، قال صلى الله عليه و سلم : " من صلى البُردين دَخل الجنة " أخرجه البخاري و مسلم. و البردان: صلاة الفجر و صلاة العصر، و قال صلى الله عليه و سلم: " لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها " أخرجه مسلم. و المراد بهذا صلاة الفجر و صلاة العصر.

يا أهل الفجر:
أنتم محفوظون بحفظ الله ، أنفسكم طيبة ، و أجسادكم نشيطة ، يقول صلى الله عليه و سلم: " من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله " .أخرجه مسلم ، و قال صلى الله عليه و سلم : " يعقدَ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، و يضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ و ذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، و إلا أصبح خبيث النفس كسلان " متفق عليه.
يا أهل الفجر:
كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم ، قال صلى الله عليه و سلم: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل و ملائكة بالنهار ، و يجتمعون في صلاة الفجر و صلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم- و هو أعلم بهم - كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: تركناهم و هم يصلون ، و أتيناهم و هم يصلون " متفق عليه.
يا أهل الفجر:
قال صلى الله عليه و سلم : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، و يرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، و كثرة الخطا إلى المساجد ، و انتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط" أخرجه مسلم.
أولئك هم الرِّجال حقاً ، و المؤمنون صدقاً ، قال ربُّنا_ جلَّ و عَلا _ : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفعَ و يُذكرَ فيها اسمهُ يسبحُ لهُ فيها بالغُدُاوِّ و الآصال * رِجَالٌ لا تلهيهم تجارةٌ أو بيعٌ عن ذكر الله و إقام صلاة و إيتاء الزكاةِ يخافونَ يوماً تتقلَّبُ فيهِ القلوب و الأبصارُ * ليجزيهُمُ الله أحسنَ ما عَمِلُموا و يزيدهُم مِّن فضلِهِ و اللَّهُ يرزُقُ من يشاء بغير حساب } سورة النور (36-37-38).
أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة و تهاونوا بها و أخَّروها عن وقتها فياليت شعري لو يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر ؟ و ماذا فاتهم من الأجر ؟ قال تعالى : { فويل للمصلين * الذين هُم عن صلاتهم ساهون } سورة الماعون (4-5) ، و قال تعالى : { فخلفَ من بعدِهِمْ خلفٌ أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً * إلا من تاب و آمن و عمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنَّة و لا يظلمون شيئاً } سورة مريم (59-60) ، و قال صلى الله عليه و سلم: " إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ ، فإن صلُحت فقد أفلحَ و نَجَح ، و إن فسدت خابَ و خَسِرَ…. " الحديث رواه الترمذي و قال حديث حسن.
الأحبه في الله :
ألا فالْحق بأهل الفجـر ؛ لكي تكون في ذمة الله ، و لتُكتب في ديوان الأبرار ، و تحصل لك السعادة و النور ، و تمحى من صحيفة النفاق ، يقول النبي صلى الله عليه و سلم: " ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ و العشاءِ ، و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوا " أخرجه البخاري و مسلم.
قال صلى الله عليه و سلم: " ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَ كُفِيَ ، وإنْ مات أدخله الله الجنَّةَ ، و منهم : مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله " أخرجه أبو دادود و ابن حبان.
أسأل الله لي و لمن قرأ و لجميع المسلمين و المسلمات سعادة الدنيا و الآخرة و الفوز برضوان الله و جنَّته.