الثلاثاء، 8 يونيو 2010

والله إنه التمسك بالعقيدة

الإيمان بالمبادئ والعقائد

يقول الراوي ... كنت في دبي لحضور فعاليات مؤتمر عالمي، وكانت أوراق العمل المقدمة كلها ذات علاقة بـ "تطوير الموارد البشرية وكيفية زرع الثقة في الموظف"، وكان من بين أوراق العمل ورقة بعنوان: "الإيمان بالمبادئ والعقائد طريق لتطوير الذات"، قدمها محاضر بريطاني ... وتكلم كثيرا من الناحية النظرية يقول: أن الإنسان عندما يؤمن بمبدأ معين ويطبقه في أمور حياته، سيكون إنسانا متميزا وإن كان مبدأه مخالفا للجميع ... الجميل في المحاضرة قصة أوردها كشاهد، يقول: أنا أعمل مديرا لدائرة التوظيف في الشركة التي أعمل بها ... وقبل سنتين فتحنا باب القبول والتسجيل لأحدى الوظائف، فتقدم لنا أكثر من خمسمائة موظف وموظفة. جميعهم ذوو شهادات أكاديمية وخبرات تؤهلهم للقبول ... وكان قرار لجنة القبول أن المقابلة الشخصية هي الحكم في الاختيار ... ويقول المحاضر: قمنا بجدولة مواعيد المقابلات الشخصية، إلى أن جاء اليوم والذي نقابل فيه أحد طالبي الوظيفه وهو فلبيني الجنسية، وأول ما جلس على الكرسي، قال للجنة التوظيف: سأملي عليكم شروطي أولا ثم قولوا ما تريدون ولكم الحكم النهائي ... استغرب الجميع بهذا الطلب، وانه سيملي عليهم شروطه بينما هو من يحتاج إليهم ... اثار ذلك حفيظتهم وفضولهم، فقالوا له: قل ما تريد ... قال أنا في بطاقتي المدنية اسمي جيمي، ولكن الله منَّ علي بنعمة الإسلام قبل ثلاثة أسابيع فقط ... وسيتغير اسمي: من جيمي إلى جميل محمد ... ونحن كمسلمين نقوم بالصلاة خمس مرات في اليوم، فيجب عليكم إعطائي وقتا مستقطعا في أوقات الصلاة، أعوضكم بدلا عنها بعد الدوام الرسمي ... يقول ذلك الرجل: إن من المفارقات العجيبة، أن جميل محمد هو المسلم الوحيد ضمن المتقدمين ونحن كلنا مسيحيون، ولكن جاء اختيار اللجنة عليه! لجرأته وإيمانه بمبادئه وعقيدته التي تجلت في شخصيته ... حيث إن هذه الشخصية، ستكون محل ثقة الجميع، وستخلص لمن تعمل كي تأخذ رزقها حلالا ... وبإسلام جيمي أو جميل محمد، أنا أعلنت إسلامي! لما رأيته في سماحة وقوة الإسلام ... إنها قصة رائعة، أبكت كثيرا ممن حضر في تلك القاعة، وتأثر به المسيحي والهندوسي والبوذي قبل المسلم ... لأن قاصها عبر عنها بجوارحه وأحاسيسه، وربطها بواقع الحياة العملية.

مما ورد إلى بريدي

ليست هناك تعليقات: